من طرف shalooot الأربعاء مايو 09, 2007 2:20 amبلطجية الحزب الحاكم فى مصر يمررون القوانين اعتمادا على الأغلبية و الشوشرة على المعارضة
وبهذا يخربون القانون فى ظل مجلس شعب لايساعد على ممارسة العمل التشريعى
وسط أجواء برلمانية خانقة، ومناخ لم يعد يؤدي إلي عمل تشريعي يحقق مصلحة الشعب، استند الحزب الوطني الي الأغلبية العددية وقام الاثنين بتمرير مشروعي تعديل قانون مد سن القضاة ومباشرة الحقوق السياسية بدون دراسة كافية، بينما واصل أعضاء الحزب الوطني تجاهل آراء المعارضة والشوشرة عليها.
وقالت صحيفة الوفد في عددها الصادر الثلاثاء إن الشواهد التي ظهرت في جلسة مجلس الشعب الاثنين عمق الانقسامات داخل الحزب الوطني وتصدع هيئته البرلمانية، وانعكست صراعاتهما الداخلية علي سير الأداء التشريعي الذي بدا مرتبكا للغاية.
وأشارت إلى أن الدكتور فتحي سرور رئيس مجلس الشعب حاول التغطية علي ارتباك الهيئة البرلمانية للحزب الذي ينتمي إليه رغم تجاوزه للائحة، وغادر سرور القاعة بعد أن دخلها دون أن يعلن عن بدئها أو تأجيلها لمدة محددة، وانما وضع نصب عينيه لملمة عقد الحزب الوطني الذي انفرط بفعل الصراعات التي بدأت تسري في أوصاله.
وتوجه سرور الي مكتبه ثم عاد بعد 23 دقيقة، صب خلالها جام غضبه علي عبدالعزيز مصطفي وكيل المجلس عن العمال احتجاجا علي تأخير نواب الحزب الوطني الذين حضر منهم 13 نائبا فقط أثناء دخول سرور الي القاعة.
والأمر الذي أصاب سرور بالغضب هو استقبال المنتصرين الذي قابل به نواب الإخوان زميليهم رجب أبو زيد وصبري عامر اللذين أخلي سبيلهما بعد القبض عليهما في المنوفية.
وفجرت عودة سرور الي القاعة أزمة كامنة بطلها أحمد عز أمين التنظيم الذي اجتمع قبل الجلسة مع حوالي 180 نائبا من الحزب الوطني، في مقر الحزب الرئيسي للاتفاق علي تمرير مشروعي قانوني مد سن تقاعد القضاة والحقوق السياسية، وتركوا الدكتور سرور يواجه حرج خلو القاعة من النواب.
ونجح سرور في تغطية عملية تأخير نواب الحزب الوطني لمنع فضيحة للحزب بعد أن كانت المعارضة والمستقلون هم الأغلبية داخل القاعة قبل بدء التصويت علي مشروع القانون.
في الوقت نفسه كان النواب كمال الشاذلي ومصطفي السعيد وعمر الطاهر يعقدون اجتماعا خاصا في المقاعد الخلفية لمناقشة ظاهرة تزويغ نواب الوطني، حسبما ذكرت جريدة الوفد.
وظهر عز في الصورة في بداية مناقشة مشروع قانون مباشرة الحقوق السياسية بعد فشل عبدالأحد جمال الدين زعيم الأغلبية في الدفاع عن الحكومة واللجنة التشريعية نتيجة للهجوم الذي شنه محمود أباظة علي تقرير اللجنة، وكشف تزويرها للتقرير بإدراج نصوص غير التي وافقت عليها اللجنة.
واقترح النائب علاء عبدالمنعم إعادة التقرير مرة أخري للجنة، وخرج عبدالأحد عن النص، وعندما استوقفه نواب المعارضة طلب من الدكتور فتحي سرور حمايته وقال له سرور أنا لا أحمي أحدا يخرج عن النص، ولو كان ممثل الأغلبية وهنا وقف عز منفعلا في مقعده ونظر الي رئيس المجلس في غضب ثم بدأ يصيح في اتجاه المنصة، والتفت إلي نواب الوطني وطلب منهم الوقوف في أماكنهم ومشاركته التصفيق لحفظ ماء وجه عبدالأحد، أثار تصفيق عز بدون مناسبة غضب سرور ونظر إلي عز.
وبدا الموقف من جانب عز وكأنه تمرد علي المنصة، وبعث عز ورقة الي سرور وقام سرور بتمزيقها بعد قراءتها.
