من يشترى الجنة
(مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الأعضاء بالسهر والحمى)..وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم فما أحوج المسلمين اليوم في مواجهة غلاء فاحش لم يمر بالعباد ولا البلاد مثله.ما أحوجهم إلى أن يتعاطفوا ويتراحموا ويتكافلوا يرحم بعضنا بعضا ليأخذ بعضهم بيد بعض فينجو الجميع من شبح الجوع الذى يكاد أن يخيم على الجميع وأصدقك القول :ان كثيرا من البيوت وعديدا من الاسر لا تعرف لهاعائلا ورب الكعبة ولا تكاد تملك القوت الذى يمسك الرمق ويحفظ عليها الحياة فمن هؤلاء الذين ضاعوا فى زحمة الدنيا والتكالب على الحطام الفانى.
وماذا نقول لربنا ان قال (يا ابن ادم استطعمتكفلن تطعمنى فيقول ابن ادم وكيف أطعمك يا رب وانت رب العالمين فيقول سبحانه أما علمت انك اذا استطعمك عبدى فلان فلم تطعمه أما علمت انك لو اطعمته لوجدت ذلك عندى)..
اننا أمة لا نعرف الانانية ولا الانعزال..اننا أمة الخيريةكنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله)..
ليس منا من بات شبعان وجاره جوعان وهو يعلم
أخى وحبيبى أختى الفاضلة الحانية...
من لؤلاء المحاويج..من للمرضى والعاجزين..من للارامل والمطلقات البائسات..من لليتامى والضائعين ..من لهؤلاء سوانا...اذا كنا حقا خير أمة أخرجت للناس..
ان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحدثنا عن عبد صالح ذكر الله فذكره الله فى البيداء الموحشة المهلكة لم ينس حق الله فلم يضيع الله حقه ..كان لله على ما يحب فكان الله له فوق ما يحب.
قال صلى الله عليه وسلم "بينما رجل يمشى بأرض فلاة اذا به يسمع صوتا فى سحابة يقول الصوت,أيها السحاب اسق حديقة فلان فاجتمع السحاب بعضه الى بعض يأمر الله الذى يقول للشئ كن فيكون فافرغ السحاب ماء على حرة او ارض مرتفعة فاذا شرجه (مسيل مياه او ما نسميه-قناية) قد استوعبت الماء كله فمشى الرجل يتتبع الماء حتى بلغ الماء حديقة فى وسط الصحراء واذا رجل وفى يده مسحاة يحول بها الماء الى حديقته.
قال له يا عبد الله ما اسمك قال صاحب الحديقة اسمى فلان (وذكر نفس الاسم الذى ذكره فى السحاب) يا عبد الله لم تذكرنى عن اسمى قال انى سمعت صوتا فى السحاب الذى هذا ماؤه بين يديك يقول الصوت اسق حديقة فلان باسمك فماذا تصنع...
قال العبد الصالح اذا قلت ما قلت فانى أحدثم بما اصنع انى أنظر الى ما يخرج منها من محصول فاتصدق بثلثه واكل انا وعيالى ثلثه وارد الثلث الباقى فيها.
هذا هو السر يا عباد الله سر هذه الكرامة لهذا العبد الصالح سحب من السماء باسمه ومن السماء لحديقته ليس غير (ذكر الله) فذكره الله ولم ينس حق الله فلم يضيع الله حقه ..وكان له على ما يحب فكان الله له فوق ما يحب ..
والملفت فى هذا الحديث والحديث كله ملفت وكله يأخذ بالالباب ,أن الرجل الصالح قدم حق الفقراء والمساكين عن حقه وحق عياله جعل للفقراء والمساكين ثلثا كما جعل لعياله ثلثا بسواء وعند القسمة العادلة قدم الله حق الفقراء والمساكين على حقه وحق عياله فهل هناك أعظلم من ذلك.
.
لست أعرف اعظم من ذلك الا ما كان من الصديق ابى بكر رضى الله عنه فاستمع الى الفاروق عمر رضى الله عنه يحكى عظمة ابى بكر صديق الامة الاكبر بعد رسولها صلى الله عليه وسلم يقول عمر :أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالصدقة فوافق ذلك مالا عندى فقلت فى نفسى اليوم أسبق ابى بكر ما سبقته يوما ثم يذهب عمر الى بيته ويأتى بنصف ماله نصف ماله كله هل تتصور ذلك؟
حقا انه شء مذهل ثم جاء عمر الى رسول الله صلى الله عليه وسلم يتهلل فرحا وسرورا واستبشارا أن قد حاز السبق فى التصدق والبذل والتضحية لدين الله فقال له النبى صلى الله عليه وسلم وماذا تركت لاهلك يا عمر قال عمر تركت لهم مثله يا رسول الله ثم جلس واذا بالصديق ابى بكر رضى الله عنه يجيئ بماله كله هل تصدق؟ رجل يتصدق بماله كله لله ورسوله ولنصرة دينه شئ لم تسمع الدنيا بمثله فقال له الرسول صلى الله عليه وسلم وماذا تركت لاهلك يا ابى بكر قال ابو بكر تركت لهم الله ورسوله ...انها العظمة الباهرة التى لا يرقى اليها الا ثانى اثنين اذ هما فى الغار
وعلى العظمة تربت أمنا عائشة رضى الله عنها وفى هذا البيت المبارك رضعت لبان البذل والتضحية والانفاق فى سبيل الله ثقة بالله وتوكلا على الحى الذى لا يموت جل وعلا
يروى الحافظ بن كثير فى البداية والنهاية ان الخليفة الراشد معاوية بن ابى سفيان رضى الله عنه أرسل ذات يوم لعائشة بمائة الف درهم فما غربت شمس هذا اليوم وفى بيت عائشة منها درهم .أتدرى أين ذهبت الدراهم ..تصدقت بها كلها أم المؤمنين على الفقراء والمساكين ونسيت نفسها نعم نسيت نفسها وكانت صائمة فجاءتها خادمتها عند غروب الشمس عاتبها ان نسيت نفسها قائلة تتصدقين بمائة الف درهم ولا تتركين ما تشترى به لحما تفطرين به قالت عائشة رضى الله عنهالو ذكرتنى لفعلت لله درك ياأم –م معلمة ورضى الله عنك.
ثم أهمس اليك واقول ياأخى أمنا عائشة مهما يكن من قوتها فهى امرأة مكسورة الجناح لم تخش على نفسها الفقر والحاجة ان هى تصدقت وانت رجل قوى البنيان وتخشى على نفسك الفقر والحاجة ان تصدقت
أخى الحبيب
جعلنا الله واياكم من هذا الصنف الذى قال الله فيه"الذى يؤتى ماله يتزكى" وتذكروا قول الرسول صلى الله عليه وسلم فى هؤلاء المحتاجين والمكروبين ممن ابتلاهم الله بالحاجة وعافاكم "من فرج عن مؤمن كربة من كرب الدنيا فرج الله عنه كربة من كرب يوم القيامة "وتذكر ان اله تعالى قال " ان الله اشترى من المؤمنين أنفسهم واموالهم بأن لهم الجنة""
فمن يشتـــــــــــــــــــــــــــــــرى الجنــــة؟
وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم...ولاتنسونا فى دعاؤكم...أعن على النشر ان شئت بامر الله...
(مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الأعضاء بالسهر والحمى)..وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم فما أحوج المسلمين اليوم في مواجهة غلاء فاحش لم يمر بالعباد ولا البلاد مثله.ما أحوجهم إلى أن يتعاطفوا ويتراحموا ويتكافلوا يرحم بعضنا بعضا ليأخذ بعضهم بيد بعض فينجو الجميع من شبح الجوع الذى يكاد أن يخيم على الجميع وأصدقك القول :ان كثيرا من البيوت وعديدا من الاسر لا تعرف لهاعائلا ورب الكعبة ولا تكاد تملك القوت الذى يمسك الرمق ويحفظ عليها الحياة فمن هؤلاء الذين ضاعوا فى زحمة الدنيا والتكالب على الحطام الفانى.
وماذا نقول لربنا ان قال (يا ابن ادم استطعمتكفلن تطعمنى فيقول ابن ادم وكيف أطعمك يا رب وانت رب العالمين فيقول سبحانه أما علمت انك اذا استطعمك عبدى فلان فلم تطعمه أما علمت انك لو اطعمته لوجدت ذلك عندى)..
اننا أمة لا نعرف الانانية ولا الانعزال..اننا أمة الخيريةكنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله)..
ليس منا من بات شبعان وجاره جوعان وهو يعلم
أخى وحبيبى أختى الفاضلة الحانية...
من لؤلاء المحاويج..من للمرضى والعاجزين..من للارامل والمطلقات البائسات..من لليتامى والضائعين ..من لهؤلاء سوانا...اذا كنا حقا خير أمة أخرجت للناس..
ان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحدثنا عن عبد صالح ذكر الله فذكره الله فى البيداء الموحشة المهلكة لم ينس حق الله فلم يضيع الله حقه ..كان لله على ما يحب فكان الله له فوق ما يحب.
قال صلى الله عليه وسلم "بينما رجل يمشى بأرض فلاة اذا به يسمع صوتا فى سحابة يقول الصوت,أيها السحاب اسق حديقة فلان فاجتمع السحاب بعضه الى بعض يأمر الله الذى يقول للشئ كن فيكون فافرغ السحاب ماء على حرة او ارض مرتفعة فاذا شرجه (مسيل مياه او ما نسميه-قناية) قد استوعبت الماء كله فمشى الرجل يتتبع الماء حتى بلغ الماء حديقة فى وسط الصحراء واذا رجل وفى يده مسحاة يحول بها الماء الى حديقته.
قال له يا عبد الله ما اسمك قال صاحب الحديقة اسمى فلان (وذكر نفس الاسم الذى ذكره فى السحاب) يا عبد الله لم تذكرنى عن اسمى قال انى سمعت صوتا فى السحاب الذى هذا ماؤه بين يديك يقول الصوت اسق حديقة فلان باسمك فماذا تصنع...
قال العبد الصالح اذا قلت ما قلت فانى أحدثم بما اصنع انى أنظر الى ما يخرج منها من محصول فاتصدق بثلثه واكل انا وعيالى ثلثه وارد الثلث الباقى فيها.
هذا هو السر يا عباد الله سر هذه الكرامة لهذا العبد الصالح سحب من السماء باسمه ومن السماء لحديقته ليس غير (ذكر الله) فذكره الله ولم ينس حق الله فلم يضيع الله حقه ..وكان له على ما يحب فكان الله له فوق ما يحب ..
والملفت فى هذا الحديث والحديث كله ملفت وكله يأخذ بالالباب ,أن الرجل الصالح قدم حق الفقراء والمساكين عن حقه وحق عياله جعل للفقراء والمساكين ثلثا كما جعل لعياله ثلثا بسواء وعند القسمة العادلة قدم الله حق الفقراء والمساكين على حقه وحق عياله فهل هناك أعظلم من ذلك.
.
لست أعرف اعظم من ذلك الا ما كان من الصديق ابى بكر رضى الله عنه فاستمع الى الفاروق عمر رضى الله عنه يحكى عظمة ابى بكر صديق الامة الاكبر بعد رسولها صلى الله عليه وسلم يقول عمر :أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالصدقة فوافق ذلك مالا عندى فقلت فى نفسى اليوم أسبق ابى بكر ما سبقته يوما ثم يذهب عمر الى بيته ويأتى بنصف ماله نصف ماله كله هل تتصور ذلك؟
حقا انه شء مذهل ثم جاء عمر الى رسول الله صلى الله عليه وسلم يتهلل فرحا وسرورا واستبشارا أن قد حاز السبق فى التصدق والبذل والتضحية لدين الله فقال له النبى صلى الله عليه وسلم وماذا تركت لاهلك يا عمر قال عمر تركت لهم مثله يا رسول الله ثم جلس واذا بالصديق ابى بكر رضى الله عنه يجيئ بماله كله هل تصدق؟ رجل يتصدق بماله كله لله ورسوله ولنصرة دينه شئ لم تسمع الدنيا بمثله فقال له الرسول صلى الله عليه وسلم وماذا تركت لاهلك يا ابى بكر قال ابو بكر تركت لهم الله ورسوله ...انها العظمة الباهرة التى لا يرقى اليها الا ثانى اثنين اذ هما فى الغار
وعلى العظمة تربت أمنا عائشة رضى الله عنها وفى هذا البيت المبارك رضعت لبان البذل والتضحية والانفاق فى سبيل الله ثقة بالله وتوكلا على الحى الذى لا يموت جل وعلا
يروى الحافظ بن كثير فى البداية والنهاية ان الخليفة الراشد معاوية بن ابى سفيان رضى الله عنه أرسل ذات يوم لعائشة بمائة الف درهم فما غربت شمس هذا اليوم وفى بيت عائشة منها درهم .أتدرى أين ذهبت الدراهم ..تصدقت بها كلها أم المؤمنين على الفقراء والمساكين ونسيت نفسها نعم نسيت نفسها وكانت صائمة فجاءتها خادمتها عند غروب الشمس عاتبها ان نسيت نفسها قائلة تتصدقين بمائة الف درهم ولا تتركين ما تشترى به لحما تفطرين به قالت عائشة رضى الله عنهالو ذكرتنى لفعلت لله درك ياأم –م معلمة ورضى الله عنك.
ثم أهمس اليك واقول ياأخى أمنا عائشة مهما يكن من قوتها فهى امرأة مكسورة الجناح لم تخش على نفسها الفقر والحاجة ان هى تصدقت وانت رجل قوى البنيان وتخشى على نفسك الفقر والحاجة ان تصدقت
أخى الحبيب
جعلنا الله واياكم من هذا الصنف الذى قال الله فيه"الذى يؤتى ماله يتزكى" وتذكروا قول الرسول صلى الله عليه وسلم فى هؤلاء المحتاجين والمكروبين ممن ابتلاهم الله بالحاجة وعافاكم "من فرج عن مؤمن كربة من كرب الدنيا فرج الله عنه كربة من كرب يوم القيامة "وتذكر ان اله تعالى قال " ان الله اشترى من المؤمنين أنفسهم واموالهم بأن لهم الجنة""
فمن يشتـــــــــــــــــــــــــــــــرى الجنــــة؟
وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم...ولاتنسونا فى دعاؤكم...أعن على النشر ان شئت بامر الله...